في بيان اليوم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية "أحمد حافظ" إن إثيوبيا أظهرت من خلال تصريحاتها الأخيرة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل عزمها على فرض أمر واقع على دول مصب النيل (مصر والسودان)
قال وزير الخارجية الإثيوبي إن بلاده تمضي في المرحلة الثانية من إيداع خزان السد المثير للجدل المقرر في يوليو 2021 على الرغم من عدم تواصل الدول الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية "ديميكي ميكونين" خلال الندوة "إن استكمال المشروع الرئيسي هو مسألة تأكيد لسيادة البلاد"
وقال حافظ "مصر عبرت عن رفضها للتصريحات الإثيوبية لما تمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني وتأثير هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة"
وقال حافظ: "يستخدم المسؤولون الإثيوبيون لغة السيادة في محادثاتهم حول استغلال موارد نهر عابر للحدود" مضيفًا أنه "لا يجوز بسط السيادة علي الأنهار الحدودية أو السعي لاحتكارها"
وأضاف أنه يجب تقاسم الموارد الطبيعية بشكل عادل على أساس قواعد القانون الدولي دون الإضرار بأي طرف.
وتعكس التصريحات الإثيوبية غياب الرغبة السياسية في التفاوض في الوقت الذي تبذل فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية "الزعيم الحالي للاتحاد الأفريقي" جهودًا مقدرة لإعادة إطلاق مسار المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قبل موسم الفيضان المقبل
وأكدت مصر والسودان على أهمية المشاركة النشطة للمجتمع الدولي في المفاوضات التي تقودها وتجريها جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة
لكن وزارة الخارجية الإثيوبية قالت قبل يومين إنها لم تتلق اقتراحًا رسميًا بتشكيل لجنة رباعية تضم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوسط في المحادثات
كما أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية وفد الكونغو في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنهم "يرفضون اقتراح الوساطة الرباعية" وأنه لا يمكن للأطراف الأخرى المشاركة في مفاوضات سد النهضة
أعربت مصر والسودان عن قلقهما من الأضرار والتهديدات المحتملة للسد وكيف سيكون السد سلبيا عن قلة حصتهما المائية من النيل في حال امتناع إثيوبيا عن توقيع اتفاقية ملزمة وقانونية بشأن تشغيل السد وملء خزانه
في أوائل مارس 2021 ، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى السودان لمدة يوم واحد ، أكد خلالها هو والقادة السودانيون رفضهم لخطط إثيوبيا الأحادية الجانب لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة
وأكدت إثيوبيا مرارًا أنها ستنفذ الملء الثاني للسد في يوليو المقبل تحت أي ظرف من الظروف
قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي في وقت سابق إن السودان يشعر بالقلق بسبب ما حدث العام الماضي عندما بدأت إثيوبيا في ملء خزان السد دون إخطار السودان ، مضيفًا أن السودان تأثر تأثراً سلبياً
في منتصف يوليو 2020 ، نفذت السلطات الإثيوبية من جانب واحد المرحلة الأولى من عملية الملء بـ 4.9 مليار متر مكعب ؛ ومن المتوقع أن تصل المرحلة الثانية من الملء إلى 13 مليار متر مكعب في يوليو المقبل
يعود الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى مايو 2011 عندما بدأت إثيوبيا في بناء السد. أعربت مصر عن قلقها بشأن حصتها المائية [55.5 مليار متر مكعب]